فتاة من هذا الزمان

فتاة من هذا الزمان
ألهمتني بنشيد كالكروان
عروس كساها المرجان
بريق يخطف الوجدان
لا بل سحر توهج بالكثبان
بفراقها تدمع العينان
و بقربها تهرب الغربان
بسلاحها أسرت السجان
و بكلامها حررت الرهبان
سيدتي قارءت الفنجان
هل صرت طيا للنسيان
أم تراني عبدا للكتمان
فهذه كلمات للإنسان
فأنا لست بالجبان
بل أسير هز عرش الطغيان
و بقلمه حرر أسرى القضبان

احلام سرتنا مند عقود
فرضينا بالاوهام و الموجود
كتبنا زخرفا بايد حقود
ركبنا الزوارق فتبا للحدود
و رفرف العلم من قبل جحود
كتبنا بايدينا كتاب الجنود
و رسمنا انهارا كسرت القيود
فكانت الصخرة رمزا للكنود
و اكل الغراب اليمامة العنقود
فتبا له فقد طل دستور البنود

انا من عشقت النجوم
لان العشق ليس الهوى
انا من احببت العلوم
لان العلم على العرش استوى
سهرت الليلي تلو الليلي
الا ان قلبي و صدري انطوى
كتبت اشعاري للقمر
حين رايت عين الصدى
تحدثت عن قيمي و احلامي
و كيف احساسي انكوى
فكرت حينها بعقلي
لارجع ميزان القوى
فسامرتني بعشقها
مخلفة وراءها الندى